تتناول هذه الدراسة أسلوب القلب في القرآن الكريم بوصفه ظاهرة بلاغية تجمع بين النظرية والتطبيق، وتهدف إلى استجلاء معالم هذا الأسلوب من خلال تأصيله مفهوميًّا، ثم تتبعه في الخطاب القرآني. يبدأ الباحث “علي بن جريد بن هلال العنزي” بتحديد المقصود بـ”القلب”، وبيان حضوره في كتب البلاغة والنحو، ثم يوضح الفرق بينه وبين بعض الأساليب المجاورة له كالتقديم والتأخير والمجاز والعدول، مؤكدًا أن القلب لا يُقصد به مجرد التغيير اللفظي، بل ما يحدثه هذا التغيير من أثر دلالي وإيقاعي في النص. ينتقل البحث بعد ذلك إلى رصد الشواهد التطبيقية لأسلوب القلب في القرآن، مبرزًا أنواعه مثل القلب بين الفاعل والمفعول، أو بين أجزاء الجملة، أو بين الدلالة الظاهرة والباطنة، ويحلل السياقات التي ورد فيها هذا الأسلوب، موضحًا أثره في تقوية الحجة أو إثارة الانتباه أو الإيجاز. ويخلص إلى أن القلب في القرآن أسلوب مقصود يخدم غايات بيانية وتعبيرية تتصل بجمال النظم وبلاغة المعنى.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: