يُعد هذا الكتاب عملًا موسوعيًّا في مجال الحديث الشريف، هدف مصنِّفه “نبيل بن منصور البصارة” إلى استخراج جميع الأحاديث التي ذكرها الحافظ ابن حجر العسقلاني في “فتح الباري”، سواء التي ساقها بلفظها أو بمعناها أو أشار إلى طرقها، ثم قام بتحقيقها تخريجًا ونقدًا وفق قواعد علم الحديث، مع إفراد الأحاديث التي حكم عليها ابن حجر بالقبول أو الرد، وإكمال الكلام على الأحاديث التي سكت عنها. وقد استغرق هذا العمل ما يقارب عشرين عامًا من الجهد الفردي المتواصل، حيث تم تصنيف الأحاديث على مجموعتين، الأولى مرتبة على حروف المعجم، والثانية حسب ترتيب ورودها في فتح الباري، مع فهرسة دقيقة تسهل الوصول لكل حديث. يركّز المؤلف على الأحاديث التي ليست في الصحيحين ويوليها اهتمامًا كبيرًا في التتبع والتحقيق، جامعًا طرقها من كتب المسانيد والسنن والمعاجم، مع الحكم عليها من خلال الجمع بين الروايات والكلام على الرواة. كما يشير في مواضع متعددة إلى الأوهام التي وقع فيها الحافظ ابن حجر في عزو بعض الأحاديث، ويبيّن مواضعها الصحيحة. وقد حرص على توثيق المعلومات بدقة، مع عزو كل حديث إلى موضعه في الطبعة المعتمدة لفتح الباري، مما يجعل هذا العمل مرجعًا علميًّا نافعًا لكل من يشتغل بعلم الحديث أو يدرس فتح الباري شرحًا وتحقيقًا.