يعالج هذا الكتاب مسألة مهمة من مسائل علوم الحديث، وهي تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات، والتي تُعد من مناهج المحدثين في رفع درجة الحديث الضعيف إذا عضدته طرق أخرى. بدأ “طارق بن عوض الله بن محمد” بتأصيل الفرق بين الشاهد والمتابع من حيث التعريف والوظيفة الحديثية، ثم فصّل في الشروط التي ينبغي توفرها في الشاهد أو المتابع حتى يكون صالحًا للتقوية، مبينًا أثر ذلك على قبول الحديث أو رده، مع بيان آراء الأئمة في هذا الباب، وترجيحاته المبنية على النصوص والنقول. كما استعرض المؤلف الأمثلة التطبيقية من دواوين السنة التي وقع فيها التقوية، مع نقد دقيق لبعض الأوهام الواقعة في هذا الباب، كالغفلة عن التفرد الخفي، أو الاعتماد على روايات لا تنهض للتقوية. واتسم أسلوبه بالتحقيق والتحرير، فجاء الكتاب مرجعًا نافعًا للباحثين في فهم منهج المحدثين في بناء الثقة بالأحاديث، من خلال جمع الطرق والنظر في عللها، مما يجعله من الدراسات المتخصصة المهمة في باب الاعتضاد وتقوية الحديث.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: