يسلط هذا الكتاب الضوء على شخصية الإمام أبي الحسن الدارقطني، أحد أعلام المحدثين في القرن الرابع الهجري، من خلال دراسة علمية توثيقية تناولت حياته، وبيئته العلمية، وشيوخه وتلاميذه، ومكانته بين أهل العلم، مع إبراز جهوده الحديثية والفقهية والكلامية. وقد اعتمد “عبد الله بن ضيف الله الرحيلي” على استقراء واسع لمصادر التراجم والكتب الحديثية، مما أتاح له تقديم صورة متكاملة عن الدارقطني، تبرز نبوغه المبكر، وتنوع معارفه، ومكانته بين الأقران. كما اشتمل الكتاب على دراسة تحليلية لآثار الإمام العلمية، مركّزًا على منهجه في الجرح والتعديل، ومواقفه العقدية، ومصنفاته المتنوعة، وخصائص أسلوبه في التأليف. وقد أفرد “الرحيلي” فصلًا لدراسة كتاب “العلل” نموذجًا، كاشفًا عن دقة الدارقطني في النقد الحديثي، ومكانته في التمييز بين العلل الخفية، مما يجعل هذا الكتاب مرجعًا مهمًا في فهم المدرسة الحديثية البغدادية في القرن الرابع الهجري، ومساهمتها في بلورة مناهج النقد العلمي.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: