يتناول هذا الكتاب مسائل الإيمان عند أهل السنة والجماعة، ويعتمد “ابن أبي شيبة” في عرضها على منهج الأثر والرواية، فيسوق الأحاديث والآثار المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين ومن تبعهم، في تقرير مسائل الإيمان وأركانه وزيادته ونقصانه. ويُظهر الكتاب موقف أهل السنة من المخالفين في هذه المسائل، لا سيما المرجئة والجهمية، من خلال الرد على أقوالهم بالأدلة النقلية. امتاز الكتاب بجمع طائفة كبيرة من الأحاديث بأسانيدها، مما يجعله من المصادر الحديثية العقدية المبكرة، ويكشف عن تصور السلف لقضايا الإيمان وما يرتبط بها من أعمال الجوارح والقلوب.