يعالج هذا الكتاب مسألة جوهرية في علم مصطلح الحديث، وهي مسألة الاتصال والانقطاع في الإسناد، لما لها من أثر مباشر على الحكم بصحة الحديث أو ضعفه. وقد فصّل “إبراهيم بن عبد الله اللاحم” القول في هذا الباب من خلال بحث دقيق في صيغ الأداء ودلالاتها، وطرق معرفة السماع بين الراوي وشيخه، مع بيان الفروق بين الرواية عن الشخص وبين الرواية لقصة، ثم تعرّض لأثر التدليس والإرسال على الاتصال، مبينًا صور التدليس، ومدى تأثير التصريح بالتحديث على رفع الجهالة أو الانقطاع. كما ناقش المؤلف في فصول لاحقة درجات الاتصال والانقطاع، وأثرها في الحكم على الإسناد، مع تحرير دقيق لبعض المصطلحات المرتبطة مثل: “المرسل”، و”المعضل”، و”المنقطع”، و”السماع”، و”اللقاء”. امتاز الكتاب بعرض تطبيقي وتحليلي يستند إلى أقوال الأئمة النقاد، ويوازن بين النظرية والتطبيق، مما يجعله مرجعًا علميًّا محكمًا لدارس علم الحديث، خاصة في باب النقد الإسنادي وتحديد المقبول من المردود من جهة الاتصال.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: