يشتمل كتاب “السنة المفترى عليها” لسالم علي البهنساوي على دراسة موسعة في الدفاع عن السنة النبوية ضد حملات التشكيك والطعن، سواء من المستشرقين أو من بعض الاتجاهات الفكرية المعاصرة. يتناول “البهنساوي” في فصول الكتاب منزلة السنة بوصفها وحيًا من عند الله تعالى، ويوضح مكانتها التشريعية المستقلة، كما يبرز جهود الصحابة والتابعين في حفظها وكتابتها، ويرد على الشبهات التي أُثيرت حولها عبر التاريخ، مع التركيز على مراحل التدوين والرد على من زعم بأن السنة لم تُكتب في عهد النبوة. كما يتطرق الكتاب إلى علاقة السنة بالمذاهب الفقهية، وخلافات العلماء في بعض المسائل المرتبطة بأحاديث الآحاد، ويعرض بإسهاب الفرق بين مدارس الرأي والحديث في التعامل مع النصوص. ويقف المؤلف أيضًا على مواقف الشيعة والخوارج من السنة، ويكشف عن آثار الفتن الكبرى في التشويش على مفاهيم الحديث، كما يعرض نماذج من الطعون الموجهة لأحاديث معينة ويرد عليها بأسلوب علمي، مؤكدًا أن الطعن في السنة هو في حقيقته طعن في الدين كله، باعتبار أن السنة شارحة للقرآن ومبينة لأحكامه.