يتناول هذا الكتاب بالدراسة والتحقيق المراحل التاريخية التي مرّت بها السنة النبوية قبل أن تُدوَّن رسميًّا في الكتب، ويُسلّط الضوء على الجهود التي بذلها الصحابة والتابعون في حفظها ونقلها وضبطها، شفاهة وكتابة. يبدأ “محمد عجاج الخطيب” بعرض حال السنة في العهد النبوي، مُبينًا الوسائل التي استخدمها النبي صلى الله عليه وسلم في بيان السنة وترسيخها، وموقفه من كتابة الحديث، ثم ينتقل إلى جهود الصحابة والتابعين في حفظها وروايتها، مؤكدًا أن نقلهم كان دقيقًا ومحكومًا بضوابط علمية صارمة. ثم يخصص المؤلف فصولًا مفصلة لبيان ظاهرة الوضع في الحديث، نشأتها وأسبابها، ويُبرز الردود التي واجه بها العلماء هذه الظاهرة، وبيّن متى بدأ التدوين الرسمي للحديث، ومن هم روّاده، وما المنهج الذي اتبعوه، مع عرض لأبرز رواة الحديث من الصحابة والتابعين. ويختم الكتاب بخاتمة تلخص أهم النتائج وتثبت أن السنة قبل التدوين لم تكن مهمَلة أو ضائعة، بل كانت محفوظة بعناية وموثقة بالتلقي الجماعي، ما يردّ على كثير من الشبهات المثارة حول هذه المرحلة. يجمع الكتاب بين التحقيق العلمي والدفاع المنهجي عن تراث السنة النبوية.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: