يجمع هذا الكتاب عددًا كبيرًا من الأحاديث النبوية المنتقاة التي رواها “أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي” عن شيوخه الثقات، ويركز على الروايات العالية الإسناد، وهو ما أكسبه اسم “الغيلانيات” نسبةً إلى راويها عنه: أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الله الغيلاني. يضم الكتاب أحاديث متنوعة في أبواب الفقه والآداب والسيرة، أوردها “أبو بكر الشافعي” بصيغة الإملاء والقراءة والسماع، واعتنى بإيراد الأسانيد بدقة، مما يجعله مصدرًا هامًا في مجال العناية بعالي الرواية. يمثل هذا الجزء نموذجًا من كتب الفوائد الحديثية التي اعتنى فيها العلماء بجمع ما وصلهم من الأحاديث بطرق مميزة أو نادرة أو ذات فائدة خاصة، سواء من جهة السند أو من جهة المتن، دون ترتيب فقهي منهجي، بل وفق تسلسل المجالس والسماعات، مما يعكس طابع العناية بالحديث في البيئة العلمية المتقدمة، ويتيح فرصة للباحثين في تتبع روايات نادرة وأسانيد عالية.