يتناول هذا الكتاب دراسة حديث: “امرأتي لا ترد يد لامس” من حيث صحته وطرقه وألفاظه، وهو من الأحاديث التي أثارت إشكالًا في معناها ومدى ثبوتها. بدأ ابن حجر العسقلاني بذكر الروايات المختلفة لهذا الحديث من طرق متعددة، ثم ناقش أسانيدها وبين عللها، مع مقارنة الروايات بعضها ببعض، وذكر مواضع الاختلاف في الألفاظ والسياقات. ثم عرض لأقوال العلماء والمحدثين في الحكم على الحديث، فبيّن ما فيه من ضعف ونكارة، ونقل أقوال النقاد الذين تكلموا فيه من جهة السند والمتن، مع تعقيبات توضح سبب تضعيفه. وقد ختم ابن حجر هذا الكتاب بترجيح تضعيف الحديث وعدم ثبوته، مستدلًا بأقوال الأئمة ومناهجهم في نقد الأخبار، فجاء العمل نموذجًا دقيقًا في النقد الحديثي من حيث الصناعة والإسناد.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: