ضمَّ كتاب “المراسيل” لأبي داود السجستاني بين دفتيه أربعًا وأربعين وخمس مئة حديث مرسل، مرتبة على الأبواب، وغالبها مما صح إسناده إلى مُرْسِلِه، وأغلب الظن أن “أبا داود” أدرج فيه معظم المراسيل التي انتهت إليه، ولم يفته منها إلا اليسير، فإن حفظ مصنِّفه، وإتقانه، واتساع دائرته في علوم السنة موضع اتفاق بين الأئمة. ويأتي ترتيب “المراسيل” من حيث الحجية والاستدلال بعد كتابه “السنن” الذي جمع فيه شمل أحاديث الأحكام ورتبها أحسن ترتيب، وانتقاها أحسن انتقاء من مروياته الكثيرة التي بلغت خمس مئة ألف حديث، فيما ذكره روايته أبو بكر بن داسة عنه، بحيث صار حكمًا بين فِرَق العلماء، وطبقات الفقهاء، ومرجعًا وافيًا لكل مسلم.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: