جمع “شمس الدين السخاوي” في كتاب “المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة” عددًا كبيرًا من الأحاديث التي ذاعت على ألسنة الناس واشتهرت بينهم، دون تحققهم من صحتها أو ثبوتها. رتب السخاوي كتابه على حروف المعجم، وحرص على توثيق كل حديث بسنده وطرقه، مع بيان درجته من الصحة أو الضعف، ونقل أقوال الأئمة النقاد من أهل الفن فيه، مما يجعل الكتاب مرجعًا نقديًّا مهمًّا. وقد تناول “السخاوي” كل حديث بعرض علمي دقيق، فكان يبدأ بذكر نص الحديث كما اشتهر، ثم يتبعه بتخريجه من مصادره الأصلية، مع مناقشة طرقه وشواهده، ونقدها وفقًا لقواعد الجرح والتعديل، وأقوال كبار المحدثين.