يُعد كتاب “بيان المحجة في الرد على اللجة” من الردود العقدية القوية التي كتبها الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ دفاعًا عن التوحيد، وبيانًا لخطر الغلو في الصالحين، وردًّا على من أنكر الحكم بالشرك على بعض أبيات “البردة” للبوصيري لما اشتملت عليه من ألفاظ تضمنت صرف خصائص الربوبية والإلهية لغير الله تعالى. استند المؤلف إلى أقوال السلف ونصوص الكتاب والسنة في تقرير أن ما وقع فيه البوصيري من الإطراء والغلو يُعد من الشرك الأكبر، وإن زعم بعض المعاصرين براءته مما تضمّنته الأبيات. استعرض الشيخ في ثنايا كتابه مسألة الغلو في الأنبياء والصالحين، وبيَّن أن ذلك هو أصل الشرك في الأمم السابقة، مستدلًا بأحاديث نبوية تنهى عن الإطراء وعبادة القبور. كما فنَّد مزاعم من اعتمد على بيت “دع ما ادعته النصارى في نبيهم” لتبرئة البوصيري، مبيّنًا أن هذا التناقض لا يُغني عن الوقوع في الغلو ذاته الذي حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: