يتضمن كتاب “بيان كلمة التوحيد والرد على الكشميري عبد المحمود” لعبد الرحمن بن حسن آل الشيخ بيانًا شافيًا لمعنى كلمة التوحيد “لا إله إلا الله” وردًّا مفصلًّا على انحرافات تأويلية نُسبت لها معاني باطلة، كتبها أحدهم ونُسب إلى الكشميري عبد المحمود. تصدى الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ لهذه الورقة المجهولة، والتي حوت جملة من العبارات التي تُشتمّ منها رائحة الحلول والاتحاد، ومذاهب المتكلمين والفلاسفة، فقام بتفنيدها وبيان خطرها على التوحيد الصحيح. أبرز ما في الكتاب هو إظهار الفارق الجوهري بين التوحيد الذي بعث الله تعالى به رسله، وبين ما تزعمه هذه الورقة من تأويلات لا تصدر إلا عن جهل أو ضلال، مثل قول الكاتب “الحمد لله المتوحد بجميع الجهات”، وهو تعبير يستعمله أهل الحلول والاتحاد الذين ينكرون علو الله عز وجل على خلقه واستوائه على عرشه، ويزعمون وجوده في كل شيء، وهو باطل بإجماع أهل السنة. كما ناقش المؤلف بالتفصيل الأخطاء التي وقع فيها صاحب الورقة في تفسير كلمة “إله”، ومحاولته صرف المعنى الظاهر لكلمة التوحيد إلى مفاهيم فلسفية مجردة لا تمت للدين بصلة. وأبان الشيخ أن التوحيد الحق هو نفي عبادة كل ما سوى الله تعالى، والكفر بالطواغيت، وإفراد الله عز وجل وحده بالعبادة.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: