يتناول هذا المقال بيان منزلة السنة النبوية بوصفها وحيًا إلهيًّا ثانيًا بعد القرآن الكريم، مستندًا إلى أدلة من الكتاب والسنة التي تثبت أن كلام النبي صلى الله عليه وسلم تشريع واجب الاتباع. يُبرز “عبد المنعم نجم” مكانة السنة في التشريع الإسلامي، ويرد على شبهات الذين حاولوا التقليل من حجيتها أو زعموا الاكتفاء بالقرآن. كما يعرض المقال شرف علم الحديث وفضل روايته، ويؤكد أن الأمة الإسلامية قد أولت السنة اهتمامًا بالغًا في التلقي والحفظ والنقل. ثم ينتقل المؤلف إلى رصد مراحل تدوين الحديث النبوي الشريف، بدءًا من العهد النبوي حيث وُجدت الصحف المكتوبة، مرورًا بعصر الخلفاء الراشدين، ثم التابعين وتابعيهم، حتى عصر التدوين الرسمي في القرن الثاني الهجري. وقد وضّح المؤلف أن التدوين مرّ بمراحل متدرجة من الكتابة الفردية إلى التدوين العام، وأن النهي عن الكتابة لم يكن مطلقًا بل لضمان ضبط القرآن أولًا. يُبرِز المقال كذلك نشأة علم الدراية بالتوازي مع الرواية، ويختم بخلاصة توضح جهود الأمة في حفظ السنة وبيانها، مما يدل على منزلتها الراسخة في الدين.