يُعالج هذا الكتاب بالدراسة النقدية المزاعم التي أثارها بعض المستشرقين بشأن تأخر تدوين الحديث النبوي وتعرضه للتحريف، حيث يبدأ “محمد مصطفى الأعظمي” بمناقشة دعوى “غولدزيهر” بأن الحديث لم يدوَّن قبل القرن الثاني الهجري، ثم ينتقل إلى عرض الشواهد التاريخية التي تثبت وجود التدوين منذ العهد النبوي. كما يعرض نماذج من الصحف الحديثية والرواة الأوائل الذين اعتنوا بتسجيل الحديث، مبينًا جهودهم في الحفاظ على السنة النبوية. ينتقل المؤلف بعد ذلك إلى دراسة منهجية التدوين الرسمي في العهد الأموي ثم العباسي، مستعرضًا مراحل جمع الحديث وتصنيفه وتطوره، من الصحف الفردية إلى المسانيد ثم الصحاح والسنن. كما ناقش بشكل مفصل أساليب الرواية والضبط والنقد الحديثي، مسلطًا الضوء على دقة المحدثين في التمييز بين الصحيح والضعيف، وحرصهم على سلامة النقل. والكتاب بأكمله يهدف إلى إثبات أن السنة قد وصلت إلينا محفوظة، وتم تدوينها في وقت مبكر، خلافًا لما زعمه بعض الطاعنين.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: