يعرض هذا البحث طرائق تخريج الحديث النبوي الشريف انطلاقًا من معرفة الراوي الأعلى، وهو منهج يعتمد على ترتيب الأحاديث وفقًا لأعلى راوٍ في السند، أي الصحابي. يبدأ “دخيل بن صالح اللحيدان” ببيان مفاهيم الطرق والتخريج، ثم يستعرض أبرز المصادر المرتبة على هذا الأساس، مصنفًا إياها في ستة فصول بحسب أنواعها: المسانيد، وكتب أسماء الصحابة، وكتب الأطراف، وكتب العلل، وكتب غريب الحديث، والفهارس والموسوعات. وقد أبان المؤلف الجوانب المنهجية والنقدية في التعامل مع كل نوع من هذه المصنفات، موضحًا كيف يمكن للباحث أن يصل إلى الحديث المطلوب عبر هذه الموارد، ومبيّنًا أثر هذا الترتيب في تيسير عملية التخريج. تميّز الكتاب بعرض تطبيقي مفصل لأشهر كتب الحديث المصنفة على هذا النحو، مثل مسند الإمام أحمد، وتحفة الأشراف للمزي، والعلل للدارقطني، والمعجم الكبير للطبراني، وغيرها، حيث بيّن المؤلف كيفية استخراج الحديث منها عمليًا، ومدى فائدتها في خدمة السنة النبوية.