يتناول هذا الكتاب دراسة نشأة علم الرجال وتطوره منذ بداياته في القرن الأول الهجري حتى نهاية القرن التاسع. يستعرض “محمد بن مطر الزهراني” المراحل التاريخية التي مر بها هذا العلم، ويُبرز العوامل المؤثرة في نشأته، كحاجة الأمة إلى التثبت من الرواية، والتعامل مع ظاهرة الوضع والكذب على النبي صلى الله عليه وسلم، مما استدعى ظهور أئمة النقد وتمحيصهم للرواة والمتون. كما يسلط الضوء على أوائل من أسهم في هذا العلم من الصحابة والتابعين، ثم ينتقل إلى تطورات التأليف فيه. يركز الكتاب على المدارس النقدية الكبرى في الحجاز والعراق وخراسان، ويبين مناهجها وتوجهاتها في الحكم على الرواة. كما يعرض المؤلف أبرز المؤلفات في علم الرجال خلال كل مرحلة، ويقارن بين منهجيتها وأثرها في إرساء قواعد هذا الفن. يبرز الكتاب أيضًا ملامح التوسع المنهجي والنقدي في القرون المتأخرة، مما يعكس حيوية هذا العلم وأهميته في حفظ السنة النبوية.