يتناول هذا الكتاب علم علل الحديث باعتباره أحد أدق علوم الحديث وأكثرها أثرًا في تمييز الصحيح من السقيم، وهو العلم الذي يختص بالبحث في الأسباب الخفية التي تؤثر في صحة الحديث رغم ظاهره المقبول. وضّح “وصي الله بن محمد عباس” أهمية هذا العلم في حفظ السنة النبوية وتنقيتها من الروايات التي دخلت عليها شوائب الضعف والاضطراب دون أن تظهر في الظاهر. يعرض الكتاب أوجه نشأة هذا العلم وتطوره التاريخي على أيدي الأئمة النقاد، ويبرز جهدهم في التفتيش الدقيق في الروايات سندًا ومتنًا. كما يوضح الأدوات التي استخدمها العلماء في اكتشاف العلل، مثل مقارنة الروايات، ومعرفة أوهام الثقات، والنظر في السياقات، وسائر ما يتعلق بذلك من قرائن خفية تحتاج إلى ملكة نقدية رفيعة. ويختم المؤلف بإبراز أثر هذا العلم في حماية السنة النبوية، مما يؤكد دوره الحيوي في صيانة الدين، ويرسّخ الثقة في تراث الحديث النبوي الشريف.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: