يحوي هذا الكتاب دراسة موسعة تناولت الجذور الأولى لتدوين الحديث النبوي في مراحل الإسلام المبكرة، مبينًا كيف بدأت الكتابة في عهد النبوة ذاته، وكيف كان التدوين إحدى وسائل حفظ السنة إلى جانب الحفظ الشفوي. ركز المؤلف “رفعت بن فوزي عبد المطلب” على تتبع الشواهد التاريخية والنقول الموثقة التي تدل على وجود نشاط كتابي في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم توسع في بيان جهود الصحابة في هذا المجال، وما أثمره ذلك من ترسيخ قواعد نقل السنة وضبطها. تناول الكتاب كذلك الرد على الشبهات التي أُثيرت حول تأخر التدوين الرسمي للحديث، وناقش الآراء التي زعمت أن السنة لم تُكتب في بداية الأمر، مستعرضًا نصوصًا وأدلة تثبت العكس من خلال أمثلة مثل صحيفة همام بن منبه، وصحائف عبد الله بن عمرو بن العاص وغيرهما. وقد أبرز المؤلف الدور الجوهري الذي أدته الكتابة المبكرة في حفظ الأحاديث من التحريف والضياع، وأكد أن التدوين لم يكن عائقًا للنقل الشفوي بل كان مكمّلًا له.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: