يُعد كتاب “لحن العوام” لأبي بكر محمد بن الحسن الزبيدي الإشبيلي من أوائل المصنفات الأندلسية التي عُنيت برصد ظاهرة اللحن في كلام العامة وتصحيحها وفق الفصحى. وقد وصل هذا العمل في صورتين تأليفيتين متكاملتين: تأليف أول وتأليف ثانٍ، استُهِلّ كلٌّ منهما بمقدمة خاصة للمؤلف، مما يدل على مراجعته المتأنية لمادته وتطوّر اهتمامه بالموضوع. يعرض “الزبيدي” في هذا الكتاب مجموعة من الألفاظ والتراكيب المتداولة بين الناس في الأندلس مما خرج عن سنن الفصحى، ويقابلها بالصواب اللغوي في صياغة موجزة، دون توسّع في التعليل أو التفريع النحوي. ويُشير أحيانًا إلى الشواهد القرآنية أو الشعرية أو السماع اللغوي لدعم اختياره.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: