يُعتبر الحافظ ابن أبي الدنيا أول من طرق موضوع مَن عاش بعد الموت، ثم تبعه تلميذه أبو بكر ابن النجاد، ثم جاء الحافظ ابن حجر العسقلاني وأجاب على سؤال وقع له فيمن عاش بعد الموت. وهذا كتاب يهتم بالسند على طريقة رجال الحديث الذي يمثل ابن أبي الدنيا أحدهم فيسوق لك الأخبار بالسند المتصل من المؤلف إلى أول من حدث بالقصة، وهو في ذلك يجمع للقارئ الصحيح والضعيف، لذلك كان لا بد من التحقيق بصحة هذه الأحاديث التي حصل بعضها في التاريخ القديم، والآخر في الجاهلية، وقصص حدثت في عصر المؤلف في القرن الثالث للهجرة. وهذا الكتاب يتضمن ثلاثة عناصر: 1- موت حقيقي: كقصص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وبعض القصص التي تتضمن نوعًا من الكرامة والتأييد. 2- إغماء وهم من اشتبه في موتهم ولم يموتوا. 3- رؤية عوالم أخروية: كالحور العين مثلًا. 4- رؤية الأعمال. وهكذا يجمع ابن أبي الدنيا كثير من القصص التي تتحدث عن الاحتضار والقبور وما يحيط بها، مثل خروج رجل من قبره في الجاهلية، وابن آدم الأول وطلبه للماء، ومن عاد إلى الحياة، والضحك عند الموت، والتكلم والحياة لفترة وجيزة والحياة الدائمة.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: