اقتصر “محمد جمال الدين القاسمي” من كتاب “إحياء علوم الدين” على اللباب، وجرّده من الأحاديث الواهية أو الموضوعة، واستغنى عن بعض الأبواب فيه لورود ما يسد مسدّها في غيرها، وعزف عن المئات من الحكايات والأخبار التي تدور حول كرامات الأولياء وعجائب الزهاد والعباد، ورأى في عرض العقيدة ببساطتها وجمالها وعمق تأثيرها ما يغني عن ذلك كله، ويجمع الناس على مائدة الدين والهدى يجدون عليها كل ممتع رائع. أغفل “القاسمي” خمسة كتب من إحياء علوم الدين هي على الترتيب: أ- آداب السماع والجد. ب- عجائب القلب. ح- كسر الشهوتين. د- التوحيد والتوكل. هـ- المحبة والشوق والأنس والرضا. على أن للمؤلف بعض الزيادات على الأصل، فقد ينقل من بعض الكتب أو الأقوال ما يناسب الكتاب الذي يلخصه. ويمكن القول إن علامة الشام “القاسمي” رحمه الله قد جعل من كتاب “الإحياء” غذاء شهيًّا للجميع، ويجد فيه الخاصة ما يحبون، ويجد فيه العامة ما يفهمون ويعون، ويجد فيه الدعاة والمرشدون خير معين.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: