ألّف الحافظ “ابن حجر العسقلاني” هذا الكتاب شرحًا على مختصره “نخبة الفكر”، فوسّع فيه عباراته، وبوّب مسائله، وحرّر قواعده، فجاء مؤلَّفًا مستقلَّا في علم مصطلح الحديث، جمع فيه بين الترتيب المنهجي والعمق النقدي. ابتدأ “ابن حجر العسقلاني” ببيان أنواع الخبر من حيث طرقه وتعدّدها، فشرح المتواتر والآحاد والعزيز والغريب، ثم فصّل القول في الصحيح لذاته ولغيره، والحسن، والضعيف، وما يتفرع عنها من الشاذ، والمعلّ، والمضطرب، والمنكر، والمحفوظ، والمقلوب. ثم تطرّق إلى أقسام السند من حيث الاتصال والانقطاع، فبيّن المرسل، والمعضل، والمنقطع، والمعلّق، والمدلّس، والمرسل الخفي، مع بيان أسباب الطعن في الراوي ومراتب الجرح والتعديل، وأقسام الرواة، وصفاتهم، وحال المبتدع، والمختلط، والمستور، والمهمل، وغير ذلك. كما تناول صيغ الأداء، وطرق التحمل، وآداب الرواية، ومباحث العلو والنزول، والمسلسل، والموقوف، والمرفوع، والمقطوع، مع فصل خاص في طبقات الرواة، والأنساب، والألقاب، وآداب الطالب والشيخ. يُعد الكتاب من أوسع ما كُتب في شرحه المختصر، وأدقها ترتيبًا، وأشهرها اعتمادًا في المدارس الحديثية.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: