يؤرخ هذا الكتاب لحقبة دقيقة من الدولة العباسية، تمتد من خلافة الراضي بالله إلى خلافة المتقي لله، حيث يعرض “أبو بكر الصولي” الوقائع السياسية والعسكرية والإدارية بتفاصيل دقيقة، مستندًا إلى معايشته للأحداث وقربه من البلاط العباسي. وقد قدّم وصفًا دقيقًا لحال الخلافة في تلك السنوات، بما فيها من ضعف السلطان وسطوة القادة العسكريين وتقلّب الولاءات. كما يسجل الكتاب حوادث التنازع على السلطة، وتحوّل مراكز النفوذ من الخلفاء إلى الأمراء والقادة، ويبرز بوضوح دور البويهيين ومظاهر الانقسام داخل الدولة. يُعد هذا الجزء من كتاب الأوراق مصدرًا أساسيًا لفهم مرحلة الانحدار السياسي في الخلافة العباسية، مكتوبًا بأسلوب تقريري يجمع بين الرواية التاريخية والمشاهدة المباشرة.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: