هذه الرسالة من أوائل ما نُقل عن اعتقاد الإمام أحمد بن حنبل، وقد نقلها الحنبلي المعروف أبو الفضل التميمي، وهي نافعة في الجملة، لكنها لا تخلو من عبارات اصطلاحية متأثرة بعلم الكلام أو تعبيرات فهمها التميمي على وجه قد لا يوافق مراد الإمام أحمد بدقة، خصوصًا في باب الصفات والكلام. لذا، يُنصح بقراءتها مع الاسترشاد بشرح أهل السنة المحققين، وعدم نسبة كل ما فيها إلى الإمام أحمد إلا بعد التمحيص والتحقيق.
يتضمن هذا الكتاب عرضًا لعقيدة الإمام أحمد كما نقلها عنه التميمي، موضحًا أن الإمام يُثبت الصفات التي ورد بها الكتاب والسنة، كالعينين والوجه واليدين، على الحقيقة لا على المجاز، دون تأويل ولا تشبيه، مؤكدًا أن الله تعالى يُرى يوم القيامة، وأن القرآن كلام الله عز وجل غير مخلوق، وأنه استوى على العرش استواءً يليق بجلاله. كما يقرر أن الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص، ويُثبت عذاب القبر وسؤال الملكين وشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، ويؤمن بالميزان والصراط والحوض. ويُنكر تأويلات الجهمية والمعتزلة، ويرى السكوت عما سكت الله عز وجل عنه، ويكتفي بما جاء في النصوص، ناصرًا لمذهب السلف في الاعتقاد.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: