ابن الكلبي صاحب هذا الكتاب رافضي متروك الحديث لا يُوثق بنقله، كما اتُّهم بالكذب والمبالغات. لذا يُحذّر من الاعتماد عليه في النقل الشرعي، ويُقرأ على جهة الاعتبار لا التوثيق، مع الحذر من مروياته وسنده.
يُعَدُّ كتاب “الأصنام” من أقدم وأهم المصنفات في تاريخ الديانات العربية قبل الإسلام، صنَّفه هشام بن محمد بن السائب الكلبي، وقد عُرِف بعنايته بأنساب العرب وتقاليدهم. يتناول هذا الكتاب نشأة عبادة الأصنام عند العرب، ويكشف عن أسمائها، ومواقعها، وكيفية عبادتها، ويعرض القصص المتوارثة حولها، وطقوس التقرّب إليها، وما كان يُقال فيها من أشعار وأمثال. يتميّز الكتاب بأسلوبه المباشر، واعتماده على الرواية والنقل عن مشيخة العرب وعلمائهم، مما يُكسبه أهميةً بالغة في توثيق عقائد الجاهليين وأحوالهم الدينية. كما يُبرز جهود الإسلام في إزالة تلك الوثنيات، ويُظهر كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام عملوا على هدمها وإبطال تقديسها. ولهذا، فإن الكتاب يجمع بين الجانب التأريخي والجانب العقدي، ويعدُّ مرجعًا أساسيًا لكل باحث في أديان العرب الجاهلية وتحولهم العقدي بعد البعثة.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: