يشتمل هذا الكتاب على 121 نصًا مسندًا، ما بين مرفوع وموقوف ومقطوع، تدور في مجموعها حول فضل الأولياء، وما لهم في الدنيا والآخرة، وما هي صفاتهم الأساسية، وأنهم أخفياء، أتقياء، متصفون بكل جميل، ثم ذكر شيئًا من قصص الصالحين والأبرار، وحكايات الزهاد، وما له من أخبار وكرامات، وما وقع لبعض الأولياء من ذلك. كل هذا يسرده “ابن أبي الدنيا” سردًا، دون أن يقسم الكتاب إلى أبواب، ودون أن يضع لجزئياته تراجم أو عناوين، وحتى مادة الكتاب لم تنسق بشكل مرتب؛ فقد تجد نصين أو أكثر في جزئية واحدة من الموضوع، ومع ذلك فأحدهم في موضع, والآخر يبعد عنه جدًا. والمؤلف لا يعتني بانتقاء ما صح من النصوص، ولا حتى ينقد ما يذكر منها من ضعيف أو يشير إلى ضعفه، عذره في ذلك أن أحاديث الرقائق والزهد ونحوها قد تسامح فيها بعض المحدثين، وهو ممن يذهب هذا المذهب.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: