يُعَدُّ كتاب “الإغفال” صورة واضحة لذلك اللون من النشاط النحوي الذي شاع في القرن الرابع الهجري، والمتمثل في تعقب النحاة وتتبع بعضهم بعضًا، كما يُعد الكتاب صورة صادقة لضلاعة أبي علي الفارسي وتمكّنه العلمي وتبحُّره، ومن ثمَّ رأينا ابن قاضي شهبة رحمه الله يصف كتاب “الإغفال” بأنه كتاب نفيس. يدور موضوع هذا الكتاب حول مسائل أخذها أبو علي الفارسي على شيخه أبي إسحاق الزجاج في كتابه “معاني القرآن وإعرابه” فذكر نصَّها، وأبدى موضع المؤاخذة منها، ثم عرض لها بالتنفيد والرد والإصلاح. تناول أبو علي الفارسي في الكتاب ما يزيد على مائة مسألة، وهي في مجملها قضايا نحوية وصرفية وصوتية تناولها “أبو علي الفارسي” بالشرح والتحليل.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: