صنَّف “ابن الملقن” هذا الكتاب لتخريج الأحاديث والآثار التي أوردها الإمام الرافعي في شرحه الكبير على “الوجيز” للغزالي، وهو شرح معتمد في الفقه الشافعي. انصب اهتمام “ابن الملقن” على تتبع أسانيد هذه الأحاديث والآثار في دواوين السنة، مع عزوها إلى مظانها الأصلية، وبيان درجتها من الصحة أو الضعف، وترجيح ما يراه الصواب في ذلك، مع تحقيق في رجال الإسناد وأقوال أهل النقد. اعتمد “ابن الملقن” في تخريجاته على مصادر متعددة، شملت الصحيحين، والسنن، والمسانيد، والمعاجم، وغيرها من كتب الحديث، مع استيعاب كبير لمرويات الحديث المختلفة وطرقها. ولم يقتصر على العزو، بل أضاف تعليقات علمية نافعة، وتوجيهات في العلل والطرق والشواهد، مما جعل الكتاب من أجلّ كتب التخريج، وأدقها في خدمة الحديث النبوي في الفقه الشافعي.