يشتمل كتاب “الإخنائية” على رد مفصّل من ابن تيمية على القاضي الإخنائي المالكي، الذي ألّف رسالة يجوّز فيها شدّ الرحال إلى زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم. ينتقد ابن تيمية هذا القول، ويؤصّل لمسألة زيارة القبور عامة، وزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم خاصة، من خلال التفريق بين الزيارة الشرعية التي تُقصد بها العبرة والدعاء للميت، وبين الزيارة البدعية التي يُقصد بها التبرك والطلب من الميت، أو شدّ الرحال لأجل القبر نفسه. يركز “ابن تيمية” على أن المقصود بالسفر إلى المدينة هو زيارة المسجد النبوي، لا القبر، وأن السفر لزيارة القبور ليس من الطاعات في الشريعة، ولا يجوز تخصيص القبور بشدّ الرحال. يناقش أقوال الإخنائي وأدلته، ويرد عليها ببيان ضعفها أو عدم دلالتها، مع عرض أقوال السلف والأئمة في المسألة، وتوضيح الفرق بين تعظيم القبور المشروع والبدعي، محذرًا من مشابهة أهل الشرك في اتخاذ القبور أوثانًا.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: