خصص ابن تيمية هذا الكتاب لجواب ورد إليه عن “حزب البحر” المنسوب لأبي الحسن الشاذلي المتوفى سنة 656هـ، فبدأ بتحليل ألفاظه، وبيّن ما فيه من العبارات المشكلة، والدعوات المحدثة، والمخالفات العقدية، وما تضمنه من توسلات وأقسام وعبارات لا أصل لها في نصوص الوحي. ثم أورد عددًا من الأدعية الأخرى المنسوبة إلى الشاذلي، ونبّه على ما فيها من المخالفات والتجاوزات في باب الأسماء والصفات والدعاء. أتبَع “ابن تيمية” ذلك بنقد ما صنّفه الشاذلي في “آداب الطريق” ضمن ما يُسمّى بعلم الحقيقة، موضحًا ما فيه من مصطلحات صوفية محدثة، وتصورات تخالف ما جاءت به النصوص من ضبط التزكية والعبادة، كالغلو في مقامات الفناء والتوكل والإلهام. وقرر أن طريق السلوك المشروع لا يكون إلا بمتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم، لا بالطرق المحدثة والاصطلاحات الغريبة عن الكتاب والسنة.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: