يتسم كتاب “الضعفاء والمتروكون” بالاختصار في التراجم بحيث لا نجد الإمام “الدارقطني” يطيل النَّفَس في تراجمه للرواة اللهم إلا في تراجم معدودة، ولكنه مع ذلك يذكر كثيرًا من العناصر الأساسية في ترجمة الراوي، فيذكر اسمه ونسبه ونسبته ولقبه وكُنيته وبعضًا من شيوخه وتلاميذه ومروياته وبيان حاله جرحًا وتعديلًا، بل إنه قد يذكر بعض مَن له صلة قرابة بالراوي ويبين حاله، وإنْ كان لم يلتزم بالوفاء بتلك العناصر في كل ترجمة، ويظهر أن سبب هذا الإيجاز أن الدارقطني قصد ذلك، أو أنه كان المقصود الأول والأساسي هو بيان حال الراوي توثيقًا وتجريحًا.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: