أخذت المباحث النحوية نصيبًا وافرًا من مسائل هذا الكتاب، ويلاحَظ فيها الاهتمام في الحروف والأدوات فإنك تجد أن “أبا علي الفارسي” تحدث عن الحال في مسائل قليلة، ولم يتطرق إلى التمييز إلا في مسألة واحدة لا تتجاوز حد التعريف به، بينما تجده يتحدث عن “لا” النافية في ثمانٍ وعشرين مسألة، وعن “إنَّ” و”أنَّ” بمسائل لا تقل عن تلك كثيرًا، واهتم أيضًا بموضوع الممنوع من الصرف، فأفرد له جزءًا كبيرًا من الكتاب حيث زادت عن المائة مسألة. أما الموضوعات الصرفية فلا تجد “أبا علي الفارسي” يتطرق إليها كثيرًا في هذا الكتاب، فتجده يتحدث عن اسم المكان والزمان في مسألة واحدة، ويتحدث عن النسب في مسائل قليلة، وكذلك التصغير. وورد في الكتاب ما يزيد على الثمانين شاهدًا قرآنيًّا، ونُلاحظ هنا أنه أفرد مسائل تزيد على العشرين مسألة في تفسير هذه الشواهد وإعرابها، بينما ترك الشواهد القرآنية الأخرى ليُستشهد بها في مواضعها. وكذلك ورد ما يزيد على مائة شاهد شعري، وأفرد هنا أيضًا عدة مسائل في تبيين أوجه إعراب الشواهد الشعرية.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: