كتاب “المقامات” لعبد الرحمن بن حسن آل الشيخ هو دفاع عن دعوة التوحيد ومؤسسها الشيخ محمد بن عبد الوهاب، في وجه الطاعنين فيها والمفتَرِين عليها، وعلى رأسهم عثمان بن منصور وأشياخه. يجمع هذا الكتاب بين بيان الحقائق وتفنيد الشبهات التاريخية والعقدية، مع عرض دقيق لسيرة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ومسيرته العلمية والدعوية. يتضمن الكتاب سردًا مفصلًا لمسيرة الشيخ العلمية، منذ نشأته في بيت علم، وتخرجه على والده وعمه، ثم رحلاته في طلب العلم إلى البصرة والإحساء والمدينة، وما لقيه في تلك الرحلات من العلماء، كعبد الله بن فيروز، ومحمد حياة السندي، وقراءاته لكتب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم، مما أثمر فهمًا راسخًا لعقيدة التوحيد وتمييزًا دقيقًا لما يناقضها. كما يبرز الكتاب ما تعرض له الشيخ من أذى وتشويه وخصومات من المعارضين لدعوته، خصوصًا في بداية دعوته بنجد، ورفض الناس التوحيد، حتى انتقل إلى الدرعية فآزره محمد بن سعود، وبدأت ملامح الدولة والدعوة بالظهور. ويُظهر المؤلف كيف افتُري على الشيخ وجهلت مكانته العلمية، ويُفنّد مزاعم من طعنوا في تحصيله العلمي، كما يعرض جوانب من مناظراته، ومواقفه مع العلماء، ويُثني على أثره المبارك في الناس، وانتشار علمه وبقاء آثاره. الكتاب ليس مجرد دفاع، بل هو شهادة تاريخية حية لظهور الدعوة السلفية في نجد، من داخل بيتها، بقلم حفيد المؤسس، ومن أبرز علمائها. يحمل في طياته اعتزازًا بالمنهج السلفي، وردًّا مفصلًا على الشبهات، مع تعظيم لمقام التوحيد، وتحذير من خصومه، ليبقى هذا الكتاب شاهدًا على معركة فكرية عقدية خالدة بين التوحيد والبدعة، بين دعوة الأنبياء وأهواء أهل الأنداد.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: