يتناول هذا الكتاب الحديث المضطرب من حيث مفهومه وحدوده وضوابطه، وقد أصّله “أحمد بن عمر بن سالم بازمول” تأصيلًا علميًّا دقيقًا انطلاقًا من دراسة موسّعة قُدمت لنيل درجة الماجستير. افتتح الباحث عمله بتمهيد تأصيلي حول مصطلح الاضطراب لغة واصطلاحًا، ثم تناول أحكام الاختلاف على الراوي وأثره على الثقة بالرواية، مع بيان الضوابط الدقيقة لمعرفة الراوي المضطرب. كما عرض قاعدة الاضطراب في السند والمتن، مبينًا أنها لا تُطلق إلا بضوابط صارمة، وليست كل رواية مختلفة تُحكم عليها بالاضطراب. في القسم التطبيقي من الكتاب، خصص المؤلف بابين لرصد الرواة الذين وصفهم النقاد بالاضطراب، مطلقًا أو مقيدًا، مع بيان مناهج المحدثين في التعامل مع هذا الحكم، سواء من خلال الجمع أو الترجيح أو الإعلال. يُعد هذا الكتاب من الدراسات المهمة التي تعالج مصطلحًا نقديًّا دقيقًا قلّ من أفرده بالتأليف المستقل، فجاء جمعًا بين التأصيل النظري والتطبيق العملي، مزودًا بأمثلة محققة وفهرسة منهجية تسهّل الرجوع إلى المادة العلمية، مما يجعله مرجعًا نافذًا في بابه لدارسي العلل والمصطلح.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: