يبيّن “ابن الجزري” في مقدمة كتابه “النشر في القراءات العشر” أنه ألّفه بعد أن تبيّن له ما طرأ على علم القراءات من تحريف وتصحيف وخلط في الطرق والروايات، فأراد جمع ما صحّ وتلقّاه من شيوخه بالسند المتصل، موضحًا أن علم القراءات لا يؤخذ إلا من أفواه الشيوخ بالإسناد، لا من المصنفات والكتب المجردة. وقد حرص على أن يذكر ما قرأه وتلقاه، دون ما رآه أو اختاره من عند نفسه، ناظرًا إلى ما تواتر وجرى عليه العمل. قسّم الكتاب إلى قسمين: الأول في أصول القراء العشرة ورواتهم وما يتبع ذلك من قواعد وأصول الأداء، والثاني في فرش الحروف وما يتعلق بالكلمات القرآنية المختلف فيها. وأكد أن غايته في هذا التصنيف تحقيق الرواية وتحرير الأوجه، وتوثيق طرق القراءة على ما تلقاه، لا جمع كل ما قيل أو وُجد في الكتب، بل ما ثبت بالتلقي. وقد صرّح بأن هذا التصنيف هو خلاصة ما أخذه عن نحو مئة شيخ، وجعله معتمدًا لمن أراد ضبط علم القراءات العشر.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: