يعرض الإمام عبد الرحمن المعلمي في هذا الكتاب مشهدًا من مشاهد الحياة العلمية في القرون الأولى، مركّزًا على صفة الارتباط والتواصل بين العلماء. يُبرز كيف كان السلف يتعاهدون على طلب العلم، ويتراسلون ويتنقلون في الأمصار للحوار والمناظرة، مما أثمر وحدة في المنهج، وقوة في العلم، وانتقالًا صادقًا للمسائل بين المراكز العلمية المتباعدة. ويحذر “المعلمي” من الغفلة عن هذا المعنى في الأزمنة المتأخرة، مبينًا أن انقطاع هذا الربط أدى إلى ضعف الأثر، وتفرق الكلمة، وظهور لون من العزلة بين طلاب العلم. ويختم كتابه بدعوة إلى تجديد هذه الروح، عبر إحياء اللقاءات، والمكاتبات، والتعاون العلمي، معتبرًا أن صلة أهل العلم ببعضهم أصل في صيانة الدين وبناء الأمة على الفهم الصحيح.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: