يعرض هذا المقال أُسس علم الجرح والتعديل وأهميته في تمييز الصحيح من الضعيف من روايات الحديث النبوي الشريف، مُبرزًا أن هذا العلم قد نشأ بدافع شرعي من نصوص الكتاب والسنة التي تُوجب التثبت في الرواية. استهل “عبد المنعم نجم” بتعريف الجرح والتعديل، ثم بيّن شروط العدالة، وأسباب الجرح، وأصناف الجارحين والمعدلين، مع شرح لألفاظهم ودلالاتها. كما تعرّض لتمييز الرواية عن الصحابة، وبيّن خطأ من طعن فيهم، وأثبت وجوب قبول روايتهم مطلقًا، استنادًا إلى عدالة الصحابة بالنصوص الشرعية. تطرّق الكاتب كذلك إلى دور هذا العلم في حماية السنة من الدخلاء والمجروحين، موضحًا ضوابط قبول الرواية، ومسؤولية أهل العلم في تصفية الأحاديث من شوائب الكذب والانحراف، خاصة تلك التي تصدر عن الضعفاء أو أهل البدع. وقد أشار إلى أن هذا العلم لم يكن غيبة أو طعنًا في الناس، بل هو واجب شرعي لحفظ الدين، واستشهد على ذلك بأقوال الأئمة كابن المبارك، والشافعي، وابن معين. يُعد هذا المقال مدخلًا موجزًا ومتينًا لتعريف القراء بأساسيات علم الجرح والتعديل وأهميته البالغة في منظومة علوم الحديث.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: