يُعد كتاب “فتح المجيد” لعبد الرحمن بن حسن آل الشيخ من أعظم الشروح المعتمدة لكتاب “التوحيد” الذي صنَّفه الإمام محمد بن عبد الوهاب، والذي جمع فيه أصول التوحيد وأدلته من الكتاب والسنة بأسلوب بديع وبيان واضح، فكان منارًا للموحدين وحجة على المنكرين. وقد تصدى حفيده الشيخ سليمان بن عبد الله لشرحه فكتب “تيسير العزيز الحميد”، ثم جاء العلامة عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ فهذّب هذا الشرح وكمّله وأضاف إليه، وسماه “فتح المجيد بشرح كتاب التوحيد”. اشتمل “فتح المجيد” على بيان عقيدة التوحيد التي بعث الله تعالى بها رسله، وعلى نقض ما يناقضها من الشرك الأكبر والأصغر، مع رد الشبهات وبيان الانحرافات، كما يتضمن فوائد علمية ونقولًا من أئمة السلف، وإشارات دقيقة إلى الفرق بين التوحيد الحق وما سواه من دعاوى أهل البدع والانحراف. يتميز الكتاب بجزالة العبارة وقوة الحجة، مما جعله من أهم كتب العقيدة في العصر الحديث، وقد نفع الله به نفعًا عظيمًا، واعتمده العلماء والمدارس السلفية مرجعًا رئيسيًّا في باب العقيدة والتوحيد.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: