يعالج هذا الكتاب مسألة فقهية تتعلق بجهاد العدو، وهي: هل يجوز للمسلم أن ينغمس وحده في صفوف العدو مع علمه بهلاكه؟ يستعرض ابن تيمية أقوال العلماء في هذه المسألة، ويبيّن أن الأصل فيها هو النظر في المصلحة الشرعية. فإن كان في هذا الفعل مصلحة ظاهرة، كإدخال الرعب في قلوب العدو، أو فتحٍ للمسلمين، جاز ذلك، وإن خلا من تلك المصالح أو غلب على الظن عدم تأثيره، منع. يستدل “ابن تيمية” بالكتاب والسنة وأقوال الصحابة، ويعرض حالات تاريخية شهدت إقدام بعض المسلمين على مثل هذا الفعل، ويوازن بين الشجاعة والإلقاء بالنفس إلى التهلكة. ويؤكد أن الحكم يدور مع علّته وجودًا وعدمًا، فمتى تحققت المصلحة التي يُراد بها نكاية العدو، أُبيح الانغماس، وإلا فلا.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: