يبحث هذا الكتاب في مسألة كتابة الحديث النبوي الشريف في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام، ويتتبع موقفهم العملي من التدوين المبكر للسنة. يناقش المؤلف “أحمد معبد عبد الكريم” أبرز الشبهات التي أثيرت حول امتناع النبي صلى الله عليه وسلم عن الإذن بالكتابة، ويرد عليها من خلال استقراء النصوص الصحيحة والمواقف المتعددة التي تثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن لبعض الصحابة بالكتابة في ظروف معينة. كما يعرض الكتاب نماذج من الصحابة الذين كتبوا الحديث، مثل عبد الله بن عمرو بن العاص وغيره، ويبين كيف ساهم هذا التدوين المبكر في حفظ السنة النبوية وتيسير نقلها عبر الأجيال. ويركز المؤلف على العلاقة بين التدوين والرواية الشفوية، موضحًا كيف تضافرت الجهود في عهد الصحابة لضبط السنة وحمايتها من الضياع، مما يعزز الثقة في وصولها إلينا محفوظة بأسانيدها وضوابطها النقدية.