قام “أبو علي الحسن بن علي بن نصر الطوسي” رحمه الله بإخراج أغلب أحاديث “جامع الترمذي” بأسانيد لنفسه، مع الالتقاء بالترمذي في شيوخه أو شيوخ شيوخه أو مَن فوقهم، وهذا الصنيع يُعرف عند المحدثين بـ”الاستخراج”، والكتاب الذي يحون بين دفتيه هذا العمل يسمى “المُسْتَخْرَج”. قال ابن حجر رحمه الله تعالى: “وكانت رحلة أبي علي الطوسي بعد رحلة الترمذي، فلم يلقَ عوالي شيوخه كقتيبة، ولكنه شاركه في أكثر مشايخه، واستخرج على كتابه كما قال شيخنا، وسمى كتابه “الأحكام”، والدليل على صحة كونه مستخرجًا على “الترمذي”: أنه يحكم على كل حديث بنظير ما يحكم عليه الترمذي سواء، إلا أنه يعبر بقوله: “يُقال: “هذا حديث حسن”، يقال: “حديث حسن صحيح”، لا يجزم بشيء من ذلك”.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: