يتناول هذا الكتاب نقاشًا تفصيليًّا لمسألة فلسفية وكلامية كبرى، وهي: هل العالم حادث أم قديم؟ يعرض ابن تيمية أقوال المتكلمين والفلاسفة في هذه المسألة، وينقض القول بقدم العالم الذي تبنّاه طوائف من الفلاسفة وأهل الكلام، مستندًا في رده إلى أصول أهل السنة والجماعة، ومبيّنًا تهافت القول بأن تسلسل الحوادث يستلزم قدم العالم. يُبرز ابن تيمية الفرق بين نوع الحوادث وأعيانها، ويقرر أن الحوادث لا أول لها من جهة النوع، لكنها محدثة من جهة الأعيان، مستشهدًا بأدلة عقلية ونقلية لتأكيد إمكان حدوث المحدثات من فاعل مختار. ويُفند اعتراضات المتكلمين، ويبيّن تناقضهم في الجمع بين القول بحدوث العالم والقول بامتناع التسلسل، في سياق يكشف عن منهجه الجدلي في نقض أقوال المخالفين وردها إلى أصولها.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: