يعرض هذا الكتاب دراسة تحليلية لموقف الحزب الجمهوري السوداني الذي يقوده محمود محمد طه من السنة النبوية المطهرة، حيث يكشف “شوقي البشير” كيف أن هذا التيار انحرف عن أصول التلقي الإسلامي، فأنكر حجية السنة وأقصى النصوص النبوية عن دائرة التشريع. يتتبع “شوقي بشير” أقوال الجمهوريين وتصريحاتهم في مصادرهم الأصلية، ليبيّن مخالفتهم الواضحة للمنهج السلفي في التعامل مع السنة، ويُظهر تأثرهم بالفكر الغربي والحداثي في تأويل النصوص وإنكار بعضها بدعوى التطور الزمني. يفنّد الكتاب دعاوى الجمهوريين التي تزعم أن السنة النبوية كانت لمرحلة تاريخية وانتهى دورها، ويردّ عليها بردود علمية مؤصلة من القرآن الكريم وأقوال علماء الأمة، مبينًا خطورة هذا الاتجاه على العقيدة والمنهج. كما يبرز الكاتب التناقض في الخطاب الجمهوري، إذ يعتمد أحيانًا على بعض الأحاديث التي توافق فكره ويطعن في غيرها، ويكشف الخلفيات الفلسفية والسياسية التي تقف وراء هذا الموقف المنحرف. يأتي هذا الكتاب ضمن جهود علمية تهدف إلى الدفاع عن السنة النبوية، وبيان منزلة الوحي الثاني في الإسلام، وتفنيد الشبهات التي تثار حوله في العصر الحديث.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: