صنَّف “جمال الدين الزيلعي” كتاب “نصب الراية لأحاديث الهداية” لتخريج الأحاديث التي أوردها الإمام المرغيناني في كتابه الفقهي الحنفي “الهداية”، فكان هذا الكتاب مرجعًا في التخريج يعزو فيه الزيلعي الأحاديث إلى مصادرها الأصلية، ويُبيّن أسانيدها، ويذكر طرقها وألفاظها واختلاف الرواة فيها، مع بيان مواضعها من دواوين السنة الكبرى. وقد اعتمد في ذلك على كتب متعددة تجاوزت المئة مصدر، كالمصنفات والسنن والمعاجم والمستخرجات وغيرها. امتاز الزيلعي بدقته في النقل والتوثيق، وعنايته بالأحاديث الغريبة لفظًا ومعنى، كما التزم بالترتيب الفقهي للموضوعات، مجاريًا بذلك ترتيب كتاب “الهداية” نفسه، مما جعله أداة فريدة للفقهاء والمحدثين على السواء.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: