يُعنى كتاب “الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة” بجمع ما ورد في الأخبار المروية من أسماء مبهمة لم تُصرّح بها الروايات، فعمل “الخطيب البغدادي” على الكشف عن حقيقتها وبيان المقصود بها من خلال طرق متعددة من الاستقراء والنقل والمقارنة. ابتدأ “الخطيب” بمقدمة مختصرة تمهّد لأهمية هذا الفن، ثم شرع في سرد عدد كبير من النصوص النبوية والآثار المسندة التي ورد فيها اسم مبهم، موضحًا المقصود بذلك الاسم المبهم من خلال شواهد أخرى أو أقوال أهل العلم. يعتمد الكتاب ترتيبًا على الأحاديث بحسب ورود الأسماء فيها دون تنظيم هجائي أو موضوعي، ويعمد “الخطيب” في كل موضع إلى ذكر الحديث أو الأثر الذي ورد فيه الاسم المبهم، ثم يتبعه بتحقيق يوضّح الاسم المراد بناءً على طرق أخرى للرواية أو قرائن السياق، معتمدًا في ذلك على الروايات المختلفة وأقوال المحدثين والنقلة، مما يجعله مرجعًا ذا قيمة في إزالة الإشكال عمّن أبهم اسمه في كتب السنة.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: