يحتوي كتاب “المدخل إلى علم السنن” لأبي بكر البيهقي على دراسة ومعارف لمن أراد الدخول على علم السنة النبوية والحديث الشريف. يمكن جعل أبواب هذا “المدخل” ثلاث زمر: اصطلاحية حديثية، وأصولية فقهية، وآداب العالم والمتعلم. وأول ذلك: حجية السنة، وتثبيت خبر الواحد، وأكّد على صحة رواية أربعة من الصحابة رضي الله عنهم جميعًا: ابن عمر، وأبي هريرة، وسمرة بن جندب، ومعاوية بن أبي سفيان، للبدعة التي كانت قائمة ظاهرة في بلده بيهق، ودخل بعد ذلك على أبواب خاصة في علوم الحديث: من يقبل خبره ومن يردّ، والرواية بالمعنى وبعض فروعها، والتدليس، والكذب، والتمييز بين الصحيح والسقيم، والمراسيل، ومن حدث ونسي، واستوعبت منه هذه المباحث ثلاث مئة صفحة، من صفحة 75 إلى صفحة 406. ثم دخل على المباحث الأصولية: فتكلم عن الإجماع، والاجتهاد، والقياس، والعام والخاص، والأمر والنهي، ومفهوم المخالفة، والناسخ والمنسوخ، ومختلِف الحديث، وإبطال الاستحسان، والتقليد، واستوعبت هذه المباحث منه من صفحة 407، إلى صفحة 669. ثم تناول الزمرة الثالثة: فضل العلم والعلماء، وآداب العالم والطالب، وعرض فيها لمسألة: كراهية كتابة العلم، ثم الرخصة فيه، وأخذ منه هذا الفصل الثالث من صفحة 670 إلى صفحة 886. فهذه جملة مباحث الكتاب. أما موارده فيه: فأهمها وجلُّها في الزمرة الأولى والثانية هي كتب الإمام الشافعي: “الرسالة”، و”الأم”، و”المسند”، و”اختلاف الحديث”، و”أحكام القرآن”. ومنها الكتب في مناقب الإمام الشافعي: لشيخه الحاكم، والآبري، وابن أبي حاتم. ومنها كتب الرواية: “المستدرك”، و”سنن” أبي داود، اعتمدها كثيرًا، فهو يروي الحديث من طريقها، وكثيرًا ما يعزوه بعده إلى الصحيحين أو أحدهما، وكثيرًا ما يروي الحديث من طريق الطيالسي، أو الحميدي، وغيرهما. ومن كتب التاريخ: اعتمد كثيرًا على “المعرفة والتاريخ” ليعقوب بن سفيان.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: