يعالج هذا الكتاب مسألة الناسخ والمنسوخ في الأحاديث النبوية، وهي من أدق أبواب علم الحديث وأكثرها تأثيرًا في فهم الأحكام الشرعية. وقد اعتنى “ابن شاهين” بجمع طائفة من الأحاديث التي وقع فيها النسخ، فبدأ ببيان معنى النسخ وأهميته، ثم شرع في سرد الأحاديث مرتبة بحسب أبوابها الفقهية، موضحًا الروايات المتعارضة، ومبيّنًا ما نُسخ منها وفق أقوال الأئمة وأدلة التاريخ والسياق. اتسم منهجه بالاختصار مع الإشارة إلى طرق الجمع والترجيح بين الأحاديث، واهتم بعزو الروايات وذكر اختلاف النقلة، مع التنبيه أحيانًا على ضعف بعض المرويات أو اضطرابها. يعكس الكتاب جهدًا مبكرًا في التمييز بين النصوص المحكمة والمؤقتة، مما يجعله مرجعًا نافعًا لمن أراد التحقق من ثبات الأحكام واستمرارها في ضوء السنة النبوية.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: