هذا الكتاب خَطَّه الإمام عبد الرحمن المعلمي ردًا مفصّلًا على كتاب “تأنيب الخطيب” لمحمود الكوثري، والذي تضمّن طعنًا في كبار أئمة الحديث ونقاده، كالبخاري، وابن معين، وابن حبان، وغيرهم، بزعم الانحراف في منهجهم أو الميول السياسية في أحكامهم. فنهض “المعلمي” للرد عليه بأسلوب علمي محكم، ففصّل المقال، وحقق النقل، واستعرض أقوال الأئمة في مظانها، مبينًا زيف دعوى “الكوثري”، وأثر التحيّز في اختياراته وتفسيراته. وقد جاء الكتاب في مجلدين كبيرين، وجمع فيه “المعلمي” بين الرد المنهجي والتحقيق الحديثي، والتأصيل النقدي، واستحضار منقولات نادرة. ولم يكتف بالرد على المواضع الظاهرة، بل تتبّع دقائق عبارات “الكوثري”، وكشف ما فيها من تهوين أو تحريف أو تجاهل لأقوال الأئمة.